في سابقة هي الأولى من نوعها سيشرع القضاء المغربي الأسبوع المقبل في محاكمة مجموعة من الأشخاص كانوا يتربصون بالملك محمد السادس أثناء زيارته لمدينة الدار البيضاء خلال شهر رمضان للحصول على امتيازات من دون وجه حق.
وقال مصدر قضائي مأذون إن الأمن المغربي اعتقل 22 متورطا في هذه القضية منذ الأول من رمضان.
وأضاف "الأشخاص المتابعين في هذه القضايا المثيرة، كانوا يترصدون تنقلات الملك في العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية ، بغية لقاء الملك على أمل الحصول على منح ملكية من دون وجه حق".
وأورد ذات المصدر "بعض المتابعين كانوا يتتبعون تحركات الملك وحاولوا إرشاء رجال الأمن لتسهيل مهامهم لكن رجال الشرطة ألقوا القبض عليهم وسلموهم للدوائر المسؤولة".
وأكد نفس المصدر "سيتابع 4 متهمين في هذا الملف أمام المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء استغلال النفوذ المفترض من أجل الحصول على مزايا مادية والنصب".
وأوضح نفس المصدر أن التحقيقات التي باشرتها الشرطة المغربية قبل 3 أيام مع المتابعين، كشفت عن معطيات وصفها المصدر القضائي بـ"المثيرة".
وقال "التحقيقات التي أجراها الأمن مع مجموعة من المتورطين، والذين بلغ عددهم 22 شخصا منذ بداية رمضان، كشفت النقاب عن وجود شبكة من الوسطاء الذين يسعون لإيصال رسائل خاصة تتضمن طلبات للحصول على رخص استغلال خطوط النقل للمسافرين أو طلبات للتشغيل".
وأضاف المصدر قائلا "لقد توصل الأمن إلى وجود شبكات يقوم أعضاؤها بالتربص بالموكب الملكي أينما حل وارتحل من أجل تسليم الملك تلك الطلبات التي تحدثنا عنها".
وأوضح أن من بين المعتقلين 3 عناصر تنحدر من مدينة برشيد كانوا يشكلون شبكة حقيقية لترصد الموكب الملكي، وقد كشفت التحقيقات الأولية والتحريات التي قام بها رجال الأمن عن سابق استفادتهم من رخص استغلال خطوط نقل المسافرين، فيما اعتقلوا وهم بحوزتهم طلبات مكتوبة موجهة للملك يستعطفونه فيها للحصول على رخص جديدة".