سرقة 1650 سيارة أوربية والمتهمون مغاربة

سجلت تقارير أمنية حصلت عليها «المساء» ارتفاعا كبيرا في عدد قوائم البحث الدولية الصادرة في أوربا بشأن سيارات تمت سرقتها من بلدان أوربية ويُشتبَه في تهريبها إلى المغرب

قصد تفكيكها وإعادة بيع أجزائها.
ووفق المعطيات ذاتها، فقد بلغ عدد قوائم البحث الدولية عن سيارات مسروقة من أوربا ومهرَّبة إلى المغرب 1650 قائمة، وتم تسجيل هذا العدد الكبير وغير المسبوق عقب تتبع تطور هذا النوع من الجريمة بين سنة 2003 و2011.
وبالاستناد على المعطيات ذاتها، فإن 300 سيارة من بين هذه السيارات التي تم تسجيل سرقتها كانت في بلجيكا قبل أن تُهرَّب إلى المغرب، وبذلك تتصدر هذه الدولة قائمة الدول الأوربية التي تنشط فيها عصابات تهريب السيارات، متبوعة بدول فرنسا وإسبانيا وهولندا. من جهة أخرى، أكدت التقارير نفسها أن السيارات التي تتم سرقتها تُهرَّب إلى مدن بعينها في المغرب، وتأتي الدار البيضاء في مقدمة هذه المدن، متبوعة بالعاصمة الرباط وبطنجة ووجدة والناظور، على اعتبار أن الطلب على السيارات وأجزائها مرتفع في هذه المدن مقارنة بغيرها. وكشفت هذه التقارير، التي أُعِدّت بتنسيق بين مصالح الأمن المغربية والأوربية، عن وجود عصابات دولية متخصصة، تضم مغاربة، تنشط في دول أوربا الغربية وتحترف سرقة السيارات وتهريبها إلى المغرب. كما أماطت هذه التقارير اللثام عن طرق «التصرف» في هذه السيارات، إذ يتم تفكيكها داخل مرائب في المغرب وبيع أجزائها في مدن مغربية أو تهريبها إلى دول إفريقية، خاصة موريتانيا ومالي وتشاد والسنغال، لبيعها، بشكل يضمن أن يظل مصيرها مجهولا.
وتأتي العربات ألمانية الصنع في مقدمة السيارات التي تُهرَّب إلى المغرب، متبوعة بالسيارات الإيطالية والفرنسية ثم السيارات التي تستعمل في مهن النقل.
إلى ذلك، أحدثت وزارة الداخلية الإسبانية جهازا خاصا داخل الحرس المدني مكلفا بتدبير عملية عبور المهاجرين المغاربة ومراقبة السيارات التي تعبر الحدود الأوربية نحو المغرب، والتي قارب عددها هذا الصيف 500 ألف سيارة.