العقلية اليابانية و العربية

العقلية العربية و اليابانية او غيرها ليست و ليدة لحظة زمنية عابرة او حديث عابر يمكن ان يلخصها في كلمة التراجع اوالتقدم بل هي نتاج ازمنة طويلة من الفكر البشري في كل منطقة و تاثير هذا الفكر على الامم.فاذا كانت اليابان كما تعتقد قد وصلت الى مستويات متقدمة من النمو و الوعي فانها بلا شك قد خبرت مراحل التخلف.واذا كانت الامم العربية كما يبدو لنا لا تساير الركب المتقدم فهذا ليس الا نتيجة تراكم اسباب عدة.وللتوسع في الموضوع استاذنك اخي في ادراج الملاحظات الاتية

اولا لا يمكننا الجزم بمفهوم التقدم او التخلف بناء على معاينة الواقع الحالي بل لا بد من العودة الى التاريخ لندرك سيرورة كل حكم.

ثانيا مفهوم تطور العقلية في اي مجتمع تحكمه عوامل عديدة خاصة مستوى التعليم و التنمية البشرية .وكذلك طبيعة الحكم السياسي الذي يحدد التوجهات الاساسية المناسبة لنمو المجتمع .وهنا يبدو دور الحكم الرشيد في السمو باي عقلية كيفما كانت وحيثما وجدت.

ثالثا قوة الاعتقاد بالعمل و توفير الشروط الكفيلة بممارسته عامل اساسي في تطوير اي عقلية فالعقلية اليابانية عاشت ازمنة التخلف لاكن مع وجود اسباب التقدم تطورت هذه العقلية بشكل لافت واصبحت نمودجا عالميا يقتدى به على النقيض من ذلك عاش الانسان العربي في القرون الاخيرة كل اسباب التخلف و يمكن ان نستنتج ذلك من المستوى الهزيل للسياسات التعليمية و تفشي البطالة وتدني مستوى الوعي و الارتباط بالسلوكات التي من شانها تطوير هذه العقلية

ما يمكن ان نخلص اليه هو ان الشعوب العربية تؤدي ثمن تخليها عن اسس التقدم بعدما كان العقل العربي هو السائد و المحدد للفكر البشري في مراحل كثيرة من التاريخ .لكن السبب فيما اعتقد هو غياب حكم رشيد يؤمن بالمستقبل وبقدرات الانسان العربي على الابداع والتحضر