Admin عضو مبتدئ
عدد المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/08/2011
| موضوع: مصطفى مديح: قدمت استقالتي لأن المناخ لم يكن على مايرام الأربعاء أغسطس 24, 2011 9:27 am | |
| أكد مصطفى مديح مدرب الجيش الملكي لكرة القدم أنه قدم استقالته من تدريب الفريق العسكري عندما تبين له أن الفريق ليس بإمكانه المنافسة على الألقاب، وأن اللاعبين الذين انتدبهم يلزمهم بعض الوقت للتأقلم مع الفريق، وأضاف مديح في الحوار التالي أنه مدرب يطمح إلى إحراز الألقاب وليس إلى تكوين اللاعبين ، كما تطرق في الحوار التالي إلى العديد من القضايا التي تهم الجيش الملكي وكذا مسيرته في عالم التدريب.
** قدمت استقالتك من فريق الجيش الملكي، ثم تراجعت عنها، نريد أن نعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك ؟
*أولا على الجميع أن يعرف أن فريق الجيش الملكي يعتبر هرما في كرة القدم المغربية، وهو الفريق الأكثر تتويجا، وأي مدرب تتاح له الفرصة لقيادة سفينة هذا الفريق، عليه أن يتوفر على فريق قوي، وأن يضع نصب عينيه الفوز بالألقاب، وغير مسموح له لعب أدوار ثانوية في البطولة الوطنية. وهذه هي الرغبة التي اشتغلت عليها استعدادا للموسم الكروي الجديد، لكن حصل العكس.
** هل يعني ذلك أنك وجدت عراقيل في تطبيق إستراتيجية العمل التي تؤمن بها ؟
*خلال الموسم الكروي السابق والبطولة الوطنية في ثلثها الأخير، طلبت وبتنسيق مع إدارة الفريق العسكري انتداب أربعة لاعبين من مستوى عالي، حارس مرمى وثلاثة لاعبين موزعين بين الدفاع ووسط الميدان والهجوم، وذلك لإعطاء دينامية جديدة للفريق، خاصة وأن مجموعة من اللاعبين الأساسيين غادروا الفريق، إما لانتهاء عقودهم أو رغبة في تغيير الأجواء. لكن ما حصل هو أن عملية الانتدابات شملت لاعبين وصل عددهم إلى أربعة عشر لاعبا، أغلبيتهم ينتمون إلى فرق الدرجة الثانية، رغم أن البعض منهم يستحق الاشتغال معهم، لكن ذلك يتطلب بعض الوقت. في حين فريق الجيش الملكي هو في حاجة إلى لاعبين متمرسين بإمكانهم تقديم قيمة مضافة للفريق.
** هل أنت غير مقتنع بمستوى هؤلاء اللاعبين الذي انتدبهم فريق الجيش الملكي خلال فترة الانتقالات الصيفية؟
*لقد اشتغلت سابقا- في بداية عهدي بالتدريب- مع العديد من الفرق الوطنية، خاصة في مجال التكوين، وهي أول خطوة ينبغي على كل مدرب في بداية الطريق أن ينهجها. أنا الآن في وضعية لا تسمح لي بأن أخطو خطوات إلى الوراء، أنا مدرب أبحث عن الألقاب ولا أقوم بتكوين اللاعبين.
** بعد عدولك عن الاستقالة، كيف هي الأوضاع حاليا داخل البيت العسكري؟
*الأمور تغيرت بشكل كبير، وفي طريقها إلى التحسن، نحن الآن في الاتجاه الصحيح خاصة بعد عودة مجموعة من اللاعبين إلى التداريب. الاجتماع الأخير مع مسؤولي فريق الجيش الملكي، حدد للإدارة التقنية الإطار الذي ينبغي الاشتغال فيه دون تجاوزه، علما أني لا زلت أرغب في المزيد من الحرية في العمل.
** كيف ترى مستقبل الفريق العسكري في ظل التغييرات التي يعرفها الفريق وفي أفق الدخول في أول بطولة احترافية ؟
*أريد أن أقف عند جملة بطولة احترافية، لحد الآن لم ألمس أي بوادر للاحتراف. الاحتراف كلمة كبيرة وينبغي أن نعطي لها مفهومها الحقيقي. ما أراه على أرض الواقع حاليا هو بعيد كل البعد عن ما أعرفه عن معنى الاحتراف، اللهم إذا كان هناك مفهوم آخر لهذه الكلمة. أما عن مستقبل فريق الجيش الملكي، فالجميع يعرف أن الفريق عرف تغييرا في تركيبته البشرية بنسبة 70 في المائة، معنى ذلك أن التركيبة الحالية معظمها من اللاعبين الجدد، وهذا يتطلب بعض الوقت لخلق ذلك الانسجام والتناغم بين اللاعبين. وسنحاول خلال فترة الانتقالات الشتوية القيام بانتداب لاعب متمرس في الجانب الدفاعي. الأكيد أن فريق الجيش الملكي هو في فترة انتقالية، لكن أنا جد متفائل بأن هذه الفترة لن تدوم طويلا، وأن الفريق سيعود إلى قوته المعهودة، وهو الأمر الذي نشتغل عليه، مع التركيز كثيرا على الاستقرار الذهني لأنه مفتاح القوة لكل فريق.
** كلمة توجهها لجمهور فريق الجيش الملكي.
*هناك حقيقة سأبوح بها لأول مرة، عندما قدمت استقالتي كان السبب الرئيسي وراءها، هو أنني لم أكن أريد أن يعاني جمهور الفريق العسكري، لأن مناخ الفريق في تلك اللحظة لم يكن على ما يرام، فأقدمت على تلك الخطوة لأنني أعرف جيدا جمهور فريق الجيش الملكي، فهو مصدر من مصادر قوته، ويتطلع دائما أن يرى فريقه في القمة. أدعوه إلى التحلي بالصبر مع الوقوف بجانب الفريق ومساندته وتقديم له كل أشكال الدعم. | |
|